مولده ونشأته :
ولد الشهيد يوم02 ديسمبر1928 بخميس مليانة عين الدفلى، ابن العربي وابن ياقوت قعيدة، نشأ وترعرع في أوساط عائله محافظة
متوسطة الحال، كـان والــده يملك مقهى بخميس مليانـــة.
مهامه ونشاطاته:
بدأ تعليمه الابتدائي بالمدرسة الفرنسية( لافايات) بمسقط رأسه كما قرأ القرآن الكريم ومبادئ في علوم الدين الاسلامي على يد الشيخ بن بليدية، ليذهب بعد ذلك الى جامع الزيتونة في تونس سنة :1956 ليتعلم حرفة التلحيم الكهربائي، يجيد اللغتين العربيــــة والفرنسيـة، إنخرط في الكشافة الاسلامية سنة : 1944 كما إنخرط في الاتـحادية الرياضية بخميـس مليانة لتغطية نشاطه السياسي، اعتقل مرتين الأولى في 08 ماي 1945 والثانية سنة 1950 لينفى من مسقط رأسـه.
انخرط في حزب الشعب سنة1946 واستمر في النظال السياسي حتى اندلاع الثورة التحريرية سنة 1954 ، حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني ، رقي الى رتبة مساعد سياسي سنة1955 ثم رقي الى رتبة رائد سنة 1956 ، شارك في مؤتمر الصومام في 20 أوت1956 وواصل جهاده ليرقى سنة 1958 الى مرتبة عقيد ليتولى قيادة الولاية الرابعة، حضر اجتماع قادة الولايات الذي انعقد من الى12 ديسمبر1958 بجبل الميلية ( الشمال القسنطيني )
استشهاده:
ليستشهد العقيد سي أمحمد بوقرة يوم05 ماي1959 بالمكان أولاد بوعشرة ولاية المدية ، له معلم تذكاري بمقبرة الشهداء بأولاد بوعشرة دائرة سي المحجوب ولاية المدية.
نبذة تاريخية عن حياة الشهيد سي رابح المقراني المدعو الرائد سي لخضر
مولده ونشأته:
انه من مواليد6 نوفمبر1936 بالأخضرية ولاية البويرة، وهو من عائلة ميسورةالحال زاول دراسته الابتدائية بمسقط رأسه، ولم تسعفه ظروفه لمواصلة تعليمه المتوسط والثانوي فالتحق أنـذاك بمركز التكوين المهني أين تعلم مهنة البناء .
أهم نشاطاته:
عند بداية الثورة التحريرية وان لم يتجاوز عمره20 سنة، كلف من طرف جبهة التحريرالوطني، بتنظيم خلايا الثورة بمنطقة الأخضرية،وعين بسام،وفي سنـة1955 أصبح سي لخضرأول قا ئد سياسي عسكري لتلك المنطقة ليلتحق به في تلك السنة الشهيد/علي خوجة وبعد فراره من صفوف العدو،بحيث عمل الشهيدين على تكوين مجموعة فــرق من المجاهـدين صارت كومنـدو المنطقــة فيما بعـدأدخلت الرعب في صفوف العــدو وأصبح يعد العدة والعتاد.
قاد الشهيدين معارك ضارية في كل من خميس الخشنة ،البويرة،برج البحري، تابلاط حقـقا بواسطتها نجاحات كبيرة، والحقت بالعدو خسائركبيرة في الأرواح والعتاد ونظرا للتنظيــم والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها في التخطيط الحربي، رقي الى رتبة نقيب في أكتوبر1956 ليعين على اثرها قائدا للمنطقة الأولى الولاية الرابعــة.
استشهاده:
وفي سنة 1957 استدعي الى مجلس الولاية ليعين عضوا عسكريا بمجلسها برتبــة رائد ليواصل مهامه الى غاية 5 مارس1958 تاريخ استشهاده رفقة شهداء آخرين بجبل بولقرون بلدية جواب ولايةالمدية،
نبذة تاريخية عن حياة الشهيد العقيد سي الطيب الجغلالي
مولده ونشأته:
ولد سي الطيب الجغلالي سنة1916 ، ببلدية العمارية وسط عائلة فلاحية متوسطة الحال، حفظ القرآن الكريم، وتلقى شيئا من علوم الدين والفقه على يد الشيخ(رابح عليلي) التحق صفوف الحركة الوطنية سنة1937 ،حيث أسندت له مهمة تنظيم خلايا الحركة الوطنية بالمنطقة ، بالاضافة الى ارتبطاته برجال الدين أمثال:
- الشهيد: بن دالي ابراهيم - اسكندر الفضيل - سي علي طوبال
وهـذا من أجل توعـية الشباب واعدادهم لمناصرة القضية الوطنيـة، وعلى مستوى القيــادة السياسية للحركة الوطنية مثل:
- ديدوش مراد
- دماغ العتروس
- سويداني بوجمعة
حيث اكتشفت نشاطاته من طرف الاستعمار الفرنسي ، و ألقي القبض عليه وتم سجنه ونفيه من مسقط رأسه مدة أربع سنوات وفرضت عليه غرامة مالية قدرت ب:400ألف فرنك، وكانت تنقلاته المستمرةعبر سهول متيجة وقرى ومدن المدية،وغيرها بصورة سرية، يبث أراءه ومبادئه الثورية الوطنية،كان من بين الأوائل الذين لبوا النداء بالمنطقة بعد اندلاع أول نوفمبر،أسندت له مهمة جمع الأسلحة والأموال وعملية التنظيم العسكري بمنطقة المدية،ومع بداية سنة1955 كان الشهيد سي الطيب الجغلالي قد تمكن من ارساء قواعد ثابتة وقوية للثورة في مختلف مناطق المدية، وكان مقره الرئيسي يوجد بناحية (فورنة)(وأولاد سنان)، أين كانت تتم عملية الاعداد والتخطيط للكمائن والمعارك مثل معركة( حوش المسعودي).
أهم نشاطاته:
لقد أسندت له القيادة على مستوى الولاية في ميدان التنظيم وجمع الأمــوال والأسلحة، وبناء المخابئ، وتوعية المواطنيين بأهداف الثورة التحريرية.
ففي سنة 1957 رقي الى رتبة مسؤول منطقة بالولاية، وتوجـه الى تونس خـلال شهـر نوفـمبر 1958 ، حيث مكث بها عدة أشهر، وأثناء اقامته رقي الى رتبة عقيد،وأسندت له مهمة قيادة لولاية السادسة خلفا للعقيد( سي الحواس).وأثناء عــودته من تونس عقد في شهر أكتوبر سنة1958 اجتماعـا عاما بالشريط الحــدودي حضرته الفصائل العائدة الى أرض الوطن المتكونة من 220 جنديا وضابطا تدارس خلالها معهم خطة اختراق الأسلاك الشائكة، وتمت العملية بنجاح، وبعد عودته من تونس والتحاقه بالولاية الرابعة رتب أموره قصد التفرغ للمهمة الجديدة اثر تسليمه العهدة لمن خلفه وشد الرحال نحو الولاية السادسة.
استشهاده:
وفي طريقه تعرض ومن معه الى كمين نصب لهم قرب بلدية بوسعادة وذلك يوم29 جويلية1959، بمنطقة ( القميقع بجبل الصحاري) حيث نشبت معركة رهيبة سقط علىاثرها العقيد ( سي الطيب الجغلالي)) شهيدا صحبة الرائد(( محمود باشن)) و13 مجاهدا.
نبذة عن حياة الشهيد الرائد" سي محمود باشن "
ولد الشهيد محمود باشن بن عبد الرحمان وبوقلقال فاطمة يوم 04 جويلية 1928 ببلدية المدية ، نشأ وترعرع في أحضان عائلة جزائرية متوسطة الحال كأغلب العائلات الجزائرية في ذلك الوقت ، تابع تعليمه الإبتدائي بالمدية وفي نفس الوقت كان يتابع تعليمه القرآني واللغة العربية بإحدى الكتاتيب ، حيث أنعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم ، انخرط في صفوف الحركة الوطنية منذ الخمسينات حيث لعب دورا مهما في تغذية الروح الوطنية والحس الثوري بين أوساط المواطنين ولا سيما منهم الشباب على وجه الخصوص .
عند إندلاع الثورة التحريرية المباركة في الفاتح من نوفمبر1954 كان الشهيد سي محمود من بين العناصر الأساسية الأولى التي ساهمت في إرساء نظم وأسس الثورة عبر مختلف نواحي المدية وفي بداية عام 1956 التحق الشهيد " سي محمود باشن " بصفوف جيش التحرير الوطني بعد اكتشاف نشاطه النضالي من طرف الإستعمار تاركا ورائه زوجة وثلاثة أطفال ، وقد تقلد الشهيد خلال مشواره النضالي ضمن صفوف جيش التحرير عدة مهام ومسؤوليات بداية من محافظ سياسي ثم مسؤول ناحية ثم عضو سياسي بالناحية ثم عضو بالمنطقة الثانية من الولاية الرابعة .
رافق سي محمود باشن الشهيد العقيد سي الطيب بوقاسمي المدعو سي الطيب الجغلالي الذي كلفته قيادة الثورة بمهمة تنظيم الولاية السادسة وخلال مهمته بهذه الولاية رقي سي محمود باشن إلى رتبة رائد .
وأثناء المهام التي كان يقوم بها الرائد سي محمود باشن لهذه الولاية سقط شهيدا في ميدان الشرف بجبل تامر قرب بوسعادة خلال جويلية 1959 ، ويذكر أن الشهيد له ثلاثة إخوة بالإضافة إلى الوالد الشيخ " سي عبد الرحمان" سقطوا هم أيضا شهداء في ميدان الشرف أثناء معارك مختلفة لكتائب جيش التحرير الوطني ضد قوات العدو في مواقع متعددة
نبذة تاريخية عن حياة الشهيد حاج حمدي احمـد المدعوا (ارسلان).
الشهيد من مواليد 28/09/1931 بالمدية ابن علـى وبلهواري خديجة من عائلة متوسطة الحال ، متزوج له مستوي ثقافي عالى بالغة العربية، سمح له أن يكون أحد طلبة
الزيتونة بتونس . بعد رجوعه من تونس عمل كمدرس بالمدرسة الزبيرية ، ومدرس في مسجد الشهيد ، سي ابراهيم بن دالى .
بدا نضاله سنة 1955 ،حيث اشرف رفقة الشهيد ولد التركي احمد المدعو سي التوفيق على تنظيم وتوعية المواطنين بقضيتهم الوطنية وان السبيل الوحيد لتحرير الوطن والمواطن هو الثورة على العدوا الغاصب ، وهذا من خلال اجتماعات ولقاءات مع المواطنين ، عبر المداشر والقرى إلى غاية 1956 حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في المنطقة الثانية ونظرا لمستواه الثقافي وتكوينه العالي وبعد مدة من الزمن أسندت للشهيد (الحاج حمدي) مهمة مرشد الولاية ، حيث كان ينشط في مختلف مراكز جيش التحرير الوطني والكتائب، وحتى وسط الجماهير الشعبـية بالتوعية السياسية وشرح المراحل التى قطعتها الثورة والخطوات المنتظرة.
كما كان يقوم بإلقاء خطب حماسية عن بطولات جيش التحرير الوطني لرفع معنويات الجنود والمدنيين ، وفي بعض الاحيان يخطب فيهم بعد المعركة مباشرة .وبقى يقوم بهذا الدور الى غاية استشهاده في حي تاكبو ببلدية المدية في 29/09/1960 رفقة 9 مجاهدين على اثر كمين نصب له من طرف العدو الاستعماري .
نبذة عن حياة الشهيد: فراش أحمد المدعو: سي أحمد اللوحي
مولده :
ولد الشهيد عام 1936 بأولاد هلال ولاية المدية , انحدر من عائلة فقيرة زاول النشاط الفلاحي ، وهي عائلة ثورية مجيدة شكلت حصنا واقيا و قلعة منيعة لجبهة جيش التحرير الوطني اثناء الكفاح المسلح ، و قد دفعت هذه العائلة ثمنا غاليا على مذبح الحرية ، حيث سقط أبناؤها الخمسة كلهم في ميدان الشرف و من بينهم البطل سي أحمد اللوحي ، الذي عرف فيه رفقاؤه في السلاح ، الرجل الشهم و الفذ و المثالي في سلوك و التضحية و الفداء ، و المجاهد المغوار مناجل الحرية والكرامة.
التحق الشهيد سي احمد اللوحي عام 1956 بصفوف جيش التحرير الوطني بولاية الرابعة منطقة الثانية الناحية الرابعة ، ضمن التي كان يقودها الشهيد سي البشير ، ثم انضم الى الكتيبة الزوبيرية ضمن الفصيلة الاولى في مطلع عام 1957 ، حيث كان جندي راعي بشرشال 24/29 .
وقد سمحت له شجاعته في مختلف العمليات ضد العدو ودقته في الرمي واصابه الهدف وحنكته في الميدان والتكتيب الحبري ، ان يتولى عدة مسؤوليات في صفوف الجيش التحرير الوطني ، حيث تولى مهمة مسؤول فوج – قائد فصيلة- قائد كتيبة –قائد ناحية مسؤول عسكري بالمنطقة في مطلع عام 1961 – ( ضابط ) .
-شارك الشهيد سي احمد اللوحي في معرك كبرى ، وعمليات هامة وعديدة كلفت العدو خسائر فادحة في الارواح والمعدات ، واربكت كل المخططات التي عدها الضباط السامون للعدو ضد الثورة في الميدان العسكري .
وندطر من بين هده المعارك والعمليات على الخصوص :
-معركة جبل اللوح
-معارك جبل موقرنـو
-معارك واد شريس
-معركة اولاد اسنان
-عملية كرمة شيحة ( اولاد أهلال )
-عملية اولاد سهيل
-عملية الشريعة …الخ
وفي يوم من الايام الشتاء من بدية سنة 1962 بحيث كانت الثلوج تغطي الجبال والبرد القارص ، سقط البطل سي احمد اللوحي شهيدا في ميدان الشرف رفقة 21 مجاهدا من زملائه منهم 3 ضباط مسؤولين الناحية الاولى وهم بن دين عبد الرحمان مسؤول الناحية الاولى ، بوعبدلي نمصطفى عضو سياسي للناحية ، خليل الشرفي محمد مسؤول الاخبار للناحية المدعو الارتفسي بالناحية الاولى .
وان الشهيد سي احمد اللوحي مدفون مع اخوانه الشهداء الدين سقطوا في هده المعركة في مقبرة الشهداء في موقورنو حاليا .
نبذة تاريخية عن الشهيد / امام الياس المدعو سي جمال
انه من مواليد 27/10/1937 بالمدية ابن محمد وابن بوقرنة شريفة عازب من عائلة ميسورة الحال سمحت له بالتحصل على مستوى تعليمي أهله ان يكون من طلبة
ثانوية ابن شنب لكن هذا لم يبعد عن قضية شعبه كان رياضيا (العدوالريفي ) شارك في بطولة فرنسية و لما كان نداء الثورة الموجه للطلبة الجزائريين في سنة 1956 لبى النداء ، و التحق بصفوف الثورة التحريرية و تدرج في المسؤوليات الى ان وصل الى درجة رئيس كومندو في المنطقة الثالثة جبل الونشريس الولاية الرابعة كان لهذا الكومندو دور بارز في محاربة العدو للنتائج المحققةفي جل المعارك التي خطط لها و نفذها بأحكام وصار معروفا و مرهوبا من قوات العدو تحت قيادة الشهيد امام الياس الى ان استشهد امام الياس القائد سنة 1958 في اشتباك ضد الجيش الفرنسي بالمنطقة الثالثة الونشريس و صار الكوماندو يحمل أسمه بعد استشهاده كوماندو سي جمال اما في عهد الاستقلال اطلق اسمه على مركب رياضي لبلدية المدية .
نبذة تاريخية عن الشهيدة/ خـديجة بن رويسي
ولدت الشهيدة خديجة بن رويسي سنة 1941 بحي الرمالي مدينة المدية ، نشأت في أسرة تتكون من ستة أفراد ، كانت توأم لأخيها عبد الله الذي استشهد هو الأخر أثناء الثورة النحريرية ، تعلمت قليلا من القرأة والكتابة ، حيث مكنتها من حفظ جزء من القرأن الكريم . تعتبر عائلة الشهيدة من الأوائل الذين احتضنوا الثورة وذلك من خلال توزيع المناشير على السكان وترتيب لقاءات مع قادة الثورة بالمنطقة . حتى تحول منزل الشهيدة إلى مركز إيواء وإتصال وعبور لجيش التحرير الوطني . وقد كلفت الشهيدة خديجة بن رويسي بعملية جمع الأخبار حول تحركات جنود العدو . وأعمال الخونة ، وظل منزل الشهيدة مقرا لإجتماعات هامة لجيش التحرير الوطني من قادة الولاية الرابعة .
ومع مطلع سنة 1958 تمكنت قوات العدو من أكتشاف منزل أسرة الشهيدة فسارعت إلى تدميره كليا مع مصادرة كل ما وجدته من ممتلكات وفرض الرقابة .
حاولت الشهيدة بعد ذلك الإنضمام إلى صفوف المجاهدين ، لكنها اقتنعت في الأخير منهم بأهمية التنظيم الثورى داخل المدينة . وكان لحادثة أعتقال أخويها بمعتقل لودي بالمدية الأثر الهام في ازدياد حماس الشهيدة وحقدها على الإستعمار، فجاءت ساعة الحسم التي انتظرتها الشهيدة إبان نداء جبهة التحرير إلى الشعب الجزائري بالخروج للقيام بمظاهرة كبرى بمناسبة الذكرى السابعة لإندلاع الثورة ،أين كانت الشهيدة ضمن الصفوف الأولى رافعة العلم الوطني ومرددة لهتافات الله أكبر وتحيا الجزائر .فتصد جنود العدو الفر نسي لمنع المظاهرة بوابل من الرصاص ضد المتظاهرين ، سقطت على إثره الشهيدة خديجة بن رويسي شهيدة رفقة زميلتها في النضال خديجة بن يخلف يوم 03 نوفمبر 1961
نبذة تاريخية عن الشهيدة/ خـديجة بن يخلف
ولدت الشهيدة خديجة بن يخلف يوم 29 مارس 1945 بحي الدخلة بالمدية وقد نشأت وسط أسرة تتكون من 12 فردا وكانت الشهيدة اصغر إخوتها سنا، إلتحقت
بالمدرسة الزوبيرية بالمدية للتربية والتعلم ،لعبت أسرة الشهيدة دورا بارزا في عملية جمع الإشتراكات لجيش التحرير الوطني ، وتقديم شتى المساعدات من أغذية وأدوية إليهم ، ومع مرور الزمن استطاعت الشهيدة أن تفهم الوضع بنفسها وتكشف عن مغزاه ، ومنذ ذلك الحين حولت الإنظمام بصفوف جيش التحرير الوطني ، لكن استطاع أحد أفراد عائلتها والذي كان بدوره مجاهد أن يقنعها بضرورة الإكتفاء بالدورالتنطيمي في المدن .إلا أن نشر خبر المظاهرة الكبرى يوم عيد الثورة في غرة نوفمبر 1961 فكانت فرحتها كبيرة قصد المشاركة في المظاهرة ، حيث كانت ضمن صفوفها الأوائل رافعة العلم الجزائري أين سقطت شهيدة تحت وابل من الرصاص يوم 03 نوفمبر 1961 .
نبذة تاريخية عن الشهيد/ أعمر هلال المدعو سي حمدان
انه من مواليد عام 1935 بالمدية ابن قويدر و ابن ولد خاوة خيرة منحدر من عائلة ميسورة الحال قبل التحاقه بالثورة كان يشتغل كعامل يومي و في سنة1956 انضم الى صفوف جيش التحرير الوطني كجندي في دخل في الكتيبة الزوبيرية وصار عضو فعالا في المعارك التي كانت تخوضها ضد جحافل الجيش الفرنسي ، فرقي الى رئيس فوج في الكتيبة . ونظرا لحنكته السياسية و العسكرية عين رئيسا للقسم الاول الناحية الاولى المنطقة الثانية في سنة 1959 فعمل جاهدا على تنظيم القسم تنظيما محكما و صارت له سمعة كبيرة لدى سكان المنطقة من جهة و من جهة ثانية حركت كل أحقاد العدو ، حتى جعل أجهزة الأمن الفرنسية تعمل المستحيل للالقاء القبض عليه ، بحيث خصصت مكافاة مالية لمن يدلها على مكان تواجده ، وفي سنة 1960 و على اثر وشاية من احد الخونة حيث حاصرتهم قوات العدو بحي عين الذهب ببلدية المدية و استشهدا هذا الأخير رفقة اثنين من رفقائه من بينهم طبيب الولاية سي يحي فارس في 11/07/1960 .
نبذة تاريخية عن الشهيد/ بن دين عبد الرحمان المدعو طحطوح
ولد الشهيد في 23/01/1937 في بلدية بوقرة ولاية البليدة ابن أحمد و ابن فطومة غير له مستوى ثقافي بالعربية .
التحق بجبهة التحرير الوطني سنة 1955 في أفواج التخريب ليصبح جنديا في احدىفصائل جيش التحرير الوطني سنة 1956 بعدها كلف بمهمة الى الولاية السادسة استغرفت سنة كاملة ليعود الى الولاية الرابعة في اخر سنة 1957 الى المنطقة الثانية الناحية الثانية لينضم الى الكتيبة العمارية ليشارك معها في عدة معارك نذكر منها تحطيم مركز القويعة بقرية أولاد ابراهيم و عملية أخرى في جامع القرمود قرب العمارية وفي عام 1958 نتائجها غنم أسلحة حربية .
وفي 23 سبتمبر 1958 قامت الكتيبة العمارية بهجوم على قرية وزرة( لوفيردو ) سابقا اين أصيب بجروح خطيرة في ذراعه الأيسر أجبرته عن التوقيف لعدة أشهر بعدها عين كعسكري في القسم الثاني الناحية الثانية .
وفي أواخر سنة 1960 عين عسكري بالناحية الأولى بالمنطقة الثانية ليرقى بعد ذلك سنة 1961 الى مسؤول للناحية الأولى المنطقة الثانية الى ان استشهدا رفقة 21 شهيد بالمكان المسمى قلابة قرب موقرنو في بداية 1962 و هو الان مدفونا بمقبرة الشداء الكائنة في مقورنو ببلدية الزوبيرية ولاية المدية .
نبذة تاريخية عن الشهيد / يحي فـارس
من مواليد 14/9/1929 بمجانة ولاية برج بوعريريج ابن مقران وابن مسعود ناصر لعكري لقد اسجاب للنداء الثورة التحريرية و التحق بصفوفها في سنة 1956 حيث شغل منصب طبيب محنك في الولاية الرابعة كان كبيبا ماهرا و بارزا وفي يديه السلاح انه كان يتحلى بصفة حميدة بين أوساط رفقائه من المجاهدين البواسل و من جهة اخرى ذرع الواقي للمجاهدين و الشعب في المداشر و القرى حيث كان هو طبيبيهم و مرشدهم و كان دائما بجانب الجرحى و المرضى في معالجتهم و متباعتهم و مراقب المراكز الصحية لجيش التحرير عبر تراب الولاية الرابعة وهذا من سنة 1957 الى غاية استشهاده في ساحة الشرف و السلاح في يديه رفقى من رفقائه من المجاهدين في حي عين الذهب بلدية المدية 11/07/1960 .
نبذة تاريخية عن الشهيد/سحنون محمد
ولد الشهيد / محمد سحنون 10/03/1933 بأوريشة بلدية الناصرية ولاية بومدراس التحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني في سنة 1955 بعد هروبه من ثكنة بيزو بالبليدة بأسلحته رفقة مجاهد أخرى يدعى أكلي .
مشاركة الشهيد في معرك كثيرة دخل الى صفوف كومندو المنطقة 2 وبعد ترجه في المسؤوليات وصل الى غاية قائد كومندو المنطقة الثانية 02 .
هذا الكومندو كان يجول و يصول عبر المنطقة الثانية 2 حيث قام بعدة معارك و اشتباكات الحقت خسائر هامة بقوات العدو ، وفي سنة 1957 كان الكومندو متمركز بمنطقة تيبرقينت بلدية الحمدانية في يوم 12 جوان ، بعد عملية تمشيط قامت بها القوات الفرنسية بدأ الاشتباك بين الطرفين ، ونظرا لصعوبة المنطقة حيث يصعب الانسحاب لقد دامت المعركة تقريبا يوما كاملا ، ألحقت بقوات العدو خسائر كبيرة في الارواح ، اما من جانب جنود جيش التحرير الوطني لقد أستشهد قائد الكومندو (سي سحنون ) رفقة 17شهيد اخر و عدد من المواطنين .
نبذة تاريخية عن الشهيد باباعلي البشير
انه من مواليد عام 1935 بالمديـة ابن محمد و ابن منقاش يمينة ، كان طالبا بثانوية ابن الشنب التحق بصفوف جنود جيش التحرير الوطني تلبية لنداء الثورة التحريرية في شهر ماي سنة 1956 وهو صديق للشهيد امام الياس .
كان مسؤولا للناحية الرابعة ثم تدرج في المسؤوليات الى أن صار عضوا في المنطقة الخامسة (5) ثم رئيسا للمنطقة الخامسة الى غاية سنة 1961 بعد ان حاصرتهم قوات العدو الفرنسي اثر وشاية من أحد الخونة قرب بلدية الربعية ولاية المدية رفقة شهداء أخرين و التحق بالرفيق الأعلى في ميدان الشرف ، وهو الأن مدفونا في مقبرة الشهداء بالربعية بالمديــة .
نبذة تاريخية عن الشهيد/ طهراوي عبد القادر
انه من مواليد 17/09/1936 بالعمارية ابن ميلود و ابن موساوي عائشة من عائلة متوسطة الدخل الشهيد عازب له مستوى تعليمي لابأس به بالعربية حفظ القرأن الكريم بالقريب المولود بها .
التحق بصفوف الثورة جيش التحرير الوطني سنة 1955 و كان من رفقاء الشهيد العقيد سي بوقاسمي الطيب المدعو سي الطيب الجغلالي من المسؤوليات التي تقلدها بعد تنظيم الاقسام و النواحي بالولاية الرابعة ، تعينه رئيسا للقسم الثالث بجبل اللوح الناحية الاولى أنذاك المنطقة الثانية ثم رقي بعد ذلك الى عضو سياسي للناحية في نواحي ثنية الحد ثم مسؤولا للناحية في المنطقة الثالثة الى غاية سنة 1959 أين حول الى المنطقة الاولى كعضو سياسي بها وبقي يمارس مهامه في هذه المسولية الى ان استشهد في نفس السنة 1959 في احدى المعارك بنواحي تابلاط
نبذة تاريخية عن الشهيد/ علجي محمود المدعو الشامي
انه من مواليد 11/02/1931 بالمدية ابن محمد وابن باباعلي الزهرة وهو من عائلة متوسطة الداخل ، كان عازبا عندما بدأ نضاله في التنظيم الثوري في سنة 1956 التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في سنة 1957 كجندي في الكوماندو ليتدرج في المسؤوليات ، ونظرا لمؤهلاته في التخطيط الحربي التي ظهرت في الميدان ، عين رئيس فوج ثم رقي الى رئيس فصيلة في الكومندو حتى صار قائدا الكومندو المنطقة الثانية الولاية الرابعة ، و شارك وخطط لعدة معارك نذكر منها بوحنداس معركة أولاد بوعشرة ، و معارك أخرى كثيرة الى ان استشهد سنة 1961 بالمكان المسى ذراع التمر قرب موقورنو بلدية الزوبيرية بعد عملية تمشيط قرب ها جيش العدو الفرنسي بتلك المنطقة .
نبذة تاريخية عن الشهيد / بلحجر رشيد
انه من مواليد عام 1931 بالمديـة ابن عبد القادر و ابن خدوجة هو من عائلة ثورية له مستوى ثقافي لا بأس بـه العربية التحق بصفوف جيش التحرير الوطني في سنة 1955 كجندي في ناحية المدية ليحول الى الودشرين.
حيث تقلد عدة مسؤوليات في المنطقة الثالثة 3 كسياسي الى غاية أخر سنة 1959 حول الى المنطقة الثانية كعضو في المنطقة الثانية الى غاية استشهاده في سنة 1960 بمعركة بقرية الرواي بلدية أولاد بوعشرة .
نبذة تاريخية عن الشهيد/ عبدي عصمان المدعو سي عقبة
انه من مواليد 21/10/1940 بالمدية ابن محمد وابن قرطبي فاطمة وهو من عائلة متوسطة الحال عازب كان يدرس في ثانوية ابن شنب بالمديـة.
التحق بصفوف جيش التحرير الوطني تلبية لندائها في ماي 1956 ككل الطلبة الجزائريين الدين التحقو بصفوف الثورة انداك ، عين في اول الامر ككاتب للشهيد / محمود باشن بالناحية ثم عين كاعضو في القسم الثالث بجبل اللوح بعد دلك في سنة 1960 غين كعضو في الناحية الاولى الى ان استشهد في عام 1961 بالقرب من اولاد بوعشرة ولاية المدية
نبدة تاريخية عن الشهيد مكيوي خالد :
ولد الشهيد مكيوي خالد ابن بوعزة وابن صامت طومة في 4/06/1933 بقصرالبخاري ولاية المدية ، نشا الشهيد وترعرع في احضان عائلة متواضعة وميسورة الحال زاول دراسته الابتدائية في عين بوسيف وواصل تعليمه المتوسط بمدينة القليعة الى ان وصل مستوى شهادة الاهلية .
التحق الشهيد بصفوف جيش التحرير الوطني في سنة 1956 بجبل تمزقيدة الناحية الثالثة المنطقة الثانية الولاية الرابعة .
وفي سنة 1957 انتقل الى الولاية السادسة ونظرا لاقدامه وشجاعته في المعارك التي خاضها رفقة اخوانه في الجهاد ، اهلته ان يرقى الى ملازم مكلف بالاخبار والاتصال وفي سنة 1959 بالناحية الثالثة بالمنطقة الخامسة الى ان صارت تابعة للولاية الرابعة وفي نفس السنه انتقل الى الولاية السادسة رفقة الشهيد العقيد السي الطيب الجغلالي حيث استشهد معه في يوم 29جويلية 1959 بجبل حد السحاري ولاية المسيلة حاليا مع 13 من رفاقهم .
نبدة تاريخية عن حياة الشهيد قاسمي احمد المدعو سي المحجوب :
لقد ولد الشهيد /قاسمي احمد المدعو سي المحجوب بتاريخ 1928 بالعمارية ابن مبارك وابن شايب راس مريم .
حالته الاجتماعية :
كان بنتمي الى عائلة فلاحية تعيش حالة اقل من المتوسط وقد التحق اثناء طفولته بالكتاب جامع سيدي مصباح بقرية فرنة حيث تعلم القران وحفظ نصفه ودلك ابتداء من سنة 1942 الى غاية 1948 ونظرا للضروف المعيشية للعائلة مارس تجاره البيض والدواجن قصد انعاشه العائلة وهدا بعد وفاة ابيه تكفل هو بالعائلة اخوته الخمس وامه الى غاية سنة 1952 حيث اندمج ضمن التنظيم السري اندك وقد عين مسؤولا لخية من خلايا النظام السري وقد كان يعقد اجتماعات متتالية لخلية حيث يشرح الاوامر التي تصله من الجهات ومن خلال هده الاجتماعات السرية يقوم بجمع الاشتركات واعطتء التوجيهية الى اعضاء الخلية كما كان يقوم باعطاء دروس دينية ووطنية وتنظيم روايات ومسرحيات هادفة وقد استمر في العطل النظالي الدؤوب الى غاية بيان اندلاع ثورة اول نوفمبر .
نشاطه السياسي اثناء الثورة التحريرية :
لقد كان يعمل اتصال بين سهول متيجة كالاربعاء والصومعة الشبلي فرواو ، العمايرية ، وكان يقوم بجمع الالبسة والادوية والدخيرة ( الرصاص) من منطقة متيجة وحفر المخابأ ودلك ابتداء من سنة 1954 الى غاية 19 من شهر اكتوبر 1955 بعدما تنبأ العدو الى نضاله صعد الى الجبل وتولى مسؤولية فج التخريب في ممتلكات وجمع الاسلحة المختلفة الموجودة لدى المواطنين ومحاربة وقتل الخونة المعروفين انداك لشيوخ الفرقة وغيرهم ممن هم اعوان الاستعمار الفرنس .
واستمر في هدا العمل الى اخلر سنة 1956 حيث تولى مسؤولية الفصيلة من جيش التحرير كان يقوم بالكمائن والعمليات والهجومات المضادة للعدو وفي سنة 1958 رقي الى مسؤول الناحية في الميدان العسكري وقد عمل هدا المجاهد البطل اثناء حرب التحرير بكل شجاعة واخلاص وامان منه بمبدأ بيان اول نوفمبر واستقلال الجزائر لابد منها وقد ظهرت اعماله وخصائله البطولية الشجاعة بكل مايملك من عزيمة وارادة واخلاص وتفاني في سبيل الثورة وتحرير البلاد تاركا عائلته متشوقين لرؤيته لكن كان قد فضل تحرير البلاد على عز الاولاد ودام في العمل الثوري الى ان سقط شهيد في ميدان الشرف سنة 1959 ، ولم يترك الا بنت واحدة ، رحم الله شهدائنا الابرار