لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكن الله أخواتي في الله ...هي ليست فتوى وإنما نصيحة من أعماق قلب أختكن آلمها ما آل إليه الوضع في هذا المنتدى والكلام موجه لي أولا ثم إليكن
فيا رعاكن الله ان عفة الفتاة الحقيقة كامنة في ذاتها وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها, وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي تمارس معهم البغاء والفجور في سلوكها وكم من فتاة حاسرة الرأس سافرة الوجه لا يعرف السوء سبيلا الى نفسها او سلوكها.واقول لك: ان هذا صحيح فما كان للثياب ان تنسج لصاحبتها عفة مفقودة ولا ان تخلق لها استقامة معدومه
وإذا كان هناك خُلقُ هو خير كله، أو كله خير، فإنه الحياء، فعن عمران بن حُصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحياء خير كله أو قال : الحياء كله خير . [ رواه مسلم].
والتخوف الملازم للحياء ليس جبناً، فالحييُ قد يُفضل أن يُراق دمه على أن يريق ماء وجهه، وهذه هي الشجاعة في قمة صورها، والخوف في هذه الحال ليس بنقيصة؛ لأنه خوف فقط على مكارم النفس ومحامدها أن تذهب ببهائها ووقارها الأوضاع المحرجة، إنه تخُوف يسامي الجراءة في مواطنها المحمودة أو يساويها.
وهناك أمور تضفي على الأشياء زينة إن هي اقترنت بها، ومن هذه الأمور الحياء، إنه يُزيِّن كل شيء كان فيه، فعن أنسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه. [ رواه الترمذي].
وكان خوف سلفنا الصالح من التفريط في الحياء عظيماً، وشاع بينهم أن التفريط في الحياء سبب من أسباب الهلاك، إنه حلقة من سلسلة طويلة تجر حلقاتها بعضها بعضاً، في أولها نزعُ الحياء وفي آخرها التفريط في عهد الإسلام وتعاليمه...........فيا رعاك الله سجلت في هذا المنتدى داعية إلى ربك مخلصة له وحده راجية ثوابه وليس همك إلا أن تبيني الحق لعلك تكونين سببا في هداية أحدهم بموضوع تنقليه ...سجلت لتعطي صورة مشرقة عن المرأة السلفية ...المرأة السلفية التي زينتها الحياء وشعارها العفة والطهارة
صحيح في بعض المواضيع تكون الردود قاسية وتجعلك تغضبين لكن هذا ليس دافعا لأن تسلطي لسانك على صاحب الرد أقول فإن في ذلك ما يناقض ما أمر به الإسلام من سد الذرائع ودفع المفاسد.. فإن هذه الردود شابها الكثير من المخالفات فحصل بسببها المحذور.
وإن اكتفيت بوضع كلام أهل العلم ردا على شبهته كان أفضل فوالله هذا لم يكن ديدن نساء السلف ولنا فيهن أسوة ستقولين لي هناك من المشائخ حفظهم الله أجازوا للمرأة الدعوة إلى الله والرد على المبتدع أقول لك هل التزمت بالشروط والضوابط والتي من المفروض تكون بين الجنسين ؟؟
إليك نصيحة الشيخ الوالد عبيد الجابري حفظه الله تعالى :" ليس من مسلك السلف اشتراك الرجال والنساء فيما نسميه في عصرنا بالندوات، فالمرأة إذا حضرت ندوة استمعت وإذا أشكل عليها شيء كتبت سؤالها، أما أن تشترك في تقرير المسائل وتحرير المسائل وتقعيدها وتفصيلها فلم يكن هذا مما هو معهود من مسلك السلف!
فنصيحة للأخوات الفضليات أن تحرص المرأة على أمر الحياء فنعم الشعار هو. ولا بد من سد كل باب يكون سبيلا للفتنة والمعصية،فيا غالية ويا أيتها الدرة الثمينة المصونة يا من تمشين خارجا مطأطأة رأسك تتصببين عرقا من شدة الحياء إن مر رجل بجنبك ...كيف لك أن تطلقي العنان للسانك هنا بحجة الدعوة ؟ كيف تسمحين لأشباه الرجال أن ينتقصوا من كرامتك ؟ وكيف تمضين في الردود وحياؤك يُخذش يوما بعد يوم ؟
ووالله لو أننا جلسنا في بيوتنا وليس لنا إلاّ أن نستمع إلى أشرطة العُلمـاء ونقرأ في كتبهم فنحن على خير وعلى سـداد وصلاح........هذه كلمات خاطبت بها نفسي أولا وأخاطبك بها أختي الفاضلة أنت أيضا وأسأل الله أن تكون حجة لنا لا علينا ...فاتقي الله في نفسك ولا تنسي أنك تعطين صورة عن السلفية بصفة عامة فأنت لا تمثلين نفسك هنا بقدر أنك تعطين صورة عن المنهج السلفي فاحذر يا رعاك الله أن تكوني بوابة وسببا ليُطعن في المنهج ونحن تحت المجهر كل صغيرة وكبيرة تصدر منا يتم تحليلها ونسبها إلى المنهج السلفي والله الله في الحياء فاحفظي ماء وجهك يا غالية
هو آخر موضوع لي في هذا المنتدى فالسلامة لا يعادلها شيئ
فاحرصي أخية في مواضيعك الإلتزام بالشروط والضوابط حتى لا تفتحي على نفسك أبوابا أنت في غنى عنها
هذا ما حضرني الآن رغم أن في جعبتي الكثير والله المستعان
وفقك الله لما يحبه ويرضاه وأختم هذا بقوله تعالى: ﴿ولا تتبعوا خطوات الشيطان﴾. والسلام عليكم ورحمة الله